الكتابة تشبه العسير من الولادة
مجدى شلبى:

فوضعت النقاط فوق الحروف الرشيقة، و السكينة على رقبة خروف العقيقة المهيب، بعد أن سددت الأربعة، و استنفد الأب مامعه، خرج الوليد من المطبعة بثوب قشيب؛ فاستقبلته استقبال الحبيب للحبيب، باعتباره أول فرحتي، و ماسح دمعتي، و مخفف معاناتى، و مؤنس وحدتى... و دليل قدرتي على الإنجاب في زمن العقم العقيم...
و لما كان العقل السليم في الجسم السليم؛ توكأت على كتف كتابي لأثبت عكس ما بي من علل و أوجاع، و ترحم على ما ضاع، و انتظار لسراب خداع...
و لأن ابني علىَّ لا يهون؛ فقد أحجم عن شرائه الزبون... و لم يمنعني هذا من تكرار الإنجاب ، على طريقة ياباب هات (كتاب)!.
و لأن ابني علىَّ لا يهون؛ فقد أحجم عن شرائه الزبون... و لم يمنعني هذا من تكرار الإنجاب ، على طريقة ياباب هات (كتاب)!.
إلا أن الكتاب الأول كالابن الأول ذهب ضحية التدليل؛ ففشل في الدراسة و العمل، لكنه نجح نجاحاً باهراً في الضحك على ذقني و اقتناص حبى، و ارتباط اسمه باسمى: أبو (لهذا وجب التنبيه !): مجدى شلبى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نُشر هذا المقال بالعدد رقم 28 من مجلة أشرعة التي تصدر عن رابطة أديبات الإمارات بالشارقة ضمن ملف هذا العدد الذى يجيب على السؤال: لكل منا إحساس و شعور معين نحو أول كتاب؛ هل لك أن ترسم هذا الإحساس؟